الأربعاء، 27 أبريل 2011

بــداية جــديدة

لكل منا حياة خاصة مليئة بالكثير من المتناقضات والعبر والعظات فمنها ما يبكيك ويشجيك ومنها ما يفرحك ويسعدك ; منها ما يضعفك ويأخدك الي الانعزال والبعد عن الناس ومنها مايقويك وياخذك الي حب الحياة وحب من فيها , فكلنا بني ادم بلا استثناء نغوص في حياة مليئة بالصعاب والعثرات وكلنا سواء في تلك المحن والابتلاءات وربما تكون تلك المحن اشد علي هذا الانسان الذي ربما قد يكون انعم الله عليه بنعم شتي ولكنه نسي الله في وقت من الاوقات واتبع هواه فكان عقاب الله له في الدنيا حتي يعود ويتوب الي خالقه ويتذكر ما انعم الله عليه من نعم كثيرة لو وزنت كل نعمة في ميزان حسناته لاخذت كل حسناته فنسأل الله سبحانه وتعالي العفو والمغفرة فمهما كان عمل الانسان من خير لن ينعم بريح الجنة الا برحمة ربه فنسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم ان تكون حياتنا فيها من العظة ما يجعل المرء
يراجع دوماً نفسه ويحاسبها عليها قبل يوم لا ينفع فيه حساب .

الأحد، 29 مارس 2009

معـاهدة الســــــــلام بين الحقيقـة والأوهـــام

تمر الان الذكري الثلاثين علي تلك المعاهدة التي اُطلق عليها معاهدة السلام اوكامب ديفيد"كما يسمونها هم " التي وُقعت بين مصر والكيان المحتل في 26 من مارس لعام 1979
وحقيقة لقد حان الوقت ان نراجع ماذا اضافت واعطت هذه الاتفاقية لمصر وفي المقابل ماذا اخذت وانقصت من حقها وحقنا نحن المصريين
فحتي نري جُل الحقائق بوزنها الحقيقي لابد لنا ان نضع المكاسب او الفوائد التي عادت علينا في كفة والخسائر التي مُنيينا بها في الكفة الاخري ..ونري ايهما الارجح !!
دعونا نري ماذا اعطت الاتفاقية لمصر ..الجميع سيسارع ويقول يكفي ان سيناء رجعت لينا !! وطبعاً الكل يعلم جيداً ان دخول اليهود لسيناء اسهل بكثير من دخول الشباب المصري اليها
ويكفي ايضاً تلك المعونات الامريكية التي فاقت المليارات من الدولارات طوال الثلاثة العقود الماضية "وطبعاً ماحدش عارف اتصرفت فين " التي تدفقت بغزارة علي مصر
يكفي تلك العلاقات المتينة بين مصر وامريكا التي شهدت تطوراً بلغ ذروته في عهد الرئيس الامريكي السابق بوش الابن وذلك بغض الطرف عن الديمقراطية في مصر في مقابل البقاء والتوريث
يكفي اتفاقية الكويز التي اكملت علي تدهور صناعة المنسوجات العريقة التي اسسها محمد علي "الله يرحمه " التي كنا نفتخر بها امام العالم اجمع وكان القطن المصري علامة مسجلة علي اشهر بيوت الازياء في العالم
طبعاً مش هتكلم علي بيع الغاز بسعر بخس وزهيد لاسرائيل ولا هتكلم علي تسقيع الاراضي وبيعها لليهود في طابا ولا هتكلم علي قد ايه اليد الاسرائيلية خربّت الزراعة عندنا من مبيدات مسرطنة الي سلالات وشتلات ضارة اتلفت محاصيلنا وثروتنا الحيوانية ..الخ
بعد الحصر والاطلاع علي ما لنا وما علينا :حكمت المحكمة بالاتي :
نعم لقد فازت اسرائيل ...اولاً فازت شرعية دولية هي لم تكن تحلم بها في اسعد لحظاتها ويكفي اننا الان نجد سفارتها وعلمها يرفرف عالياً في اكثر من كذا دولة عربية وعلاقات اقتصادية متينة مع بعض الدول الاخري
يكفي ان العرب اصبح سلامهم هذا خيار استراتيجي ولا ادري ما دخل الخيار او القتة او الطماطم حتي بالسلام !!
يكفي ان اسرائيل في ظل هذه المعاهدة استطاعت ان تُحيد من دور مصر الاقليمي والتاريخي واسقطت دورها في الدفاع عن مقدساتنا نحن المسلمين ويكفي ماحدث اخيراً في غزة .
لقد استطاعت اسرائيل ان تزرع الفتنة في صفوف عالمنا العربي ككل من المحيط الي الخليج ويكفي حالة التشرذم الواضحة التي نراها الان قبل اي قمة عربية اوحتي اجتماع تشاوري .
لم تكتفِ اسرائيل عند هذا الحد بل تغلغلت ايضاً في دول افريقية عديدة كانت في فترة ما تساندناوتقف بجووارنا , ولاندري هل ستبقي حصة مصر من مياه النيل كماهي او ربما نستيقظ فجاة من النوم لا نجد هذا النهر العظيم
اسرائيل تتغني بالسلام ولا تكف كل وقت عن شن حرب هنا وهناك وتُجرب جديدها من الاسلحة علي العُزل والابرياء ويكفي انه في ظل هذه الاتفاقية استطاعت ان تخوض اكثر من حرب ..بل هي التي حرضّت علي ضرب العراق ولبيا والسودان ..والان تحاول جاهدة ان تطول ايران ولاندري من عليه الدور حتي الان
بصراحة لقد خسر العرب وخسرت مصر تحديداً الرهان علي اتفاقية السام وليست السلام كما يّدعون واري انه قد حان الوقت لمراجعة تلك الاتفاقية فما كان يصلح من ثلاثين عاماً لا يصلح اليوم وكفانا خنوعاً وخضوعاً لمقولة السلام الزائفة ..كفانا غناءً بالسلام وانتم تعلمون جيداً انه لا سلام مع هؤلاء السفاحين ابناء القردة والخنازير ..فسبحانه وتعالي يقول في كتابه الكريم " كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً " صدق الله العظيم وايضاً يقول "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم" صدق الله العظيم
والان اهديكم بعض الابيات الرائعة من الشاعر العراقي احمد مطر في ذكري معاهدة السام "هكذا انا اسميها "

الثور والحظيرة

الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر،
فثارت العجول في الحظيرة ،
تبكي فرار قائد المسيرة ،
وشكلت على الأثر ،
محكمة ومؤتمر ،
فقائل قال : قضاء وقدر ،
وقائل : لقد كفر
وقائل : إلى سقـر ،
وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،
لعله يعود للحظيرة ؛
وفي ختام المؤتمر ،
تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره
وبعد عام وقعت حادثة مثيرة
لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة
ياتري هل سيستغرق الثور زمناً حتي يعود الي الحظيرة او ربما عندما يصحو من سباته ويعود الي رشده يجد الحظيرة عاملة ضفيرة طويلة !!

الأربعاء، 18 مارس 2009

وقفــة مع النفــس

عشت الفترة الماضية فترة صعبة من التفكير والقلق لدرجة ان الارق احاط بي من كل جوانبه ويا ليتها توقفت علي قلة النوم بل ايضاً اثرّ هذا الشيء علي عملي ونظام حياتي اليومي ,احسست وقتها ان راحة البال هي بالفعل نعمة كبيرة يكاد الانسان يغفلها بين نعم كثيرة انعم الله عليها لهذا المخلوق المُسمي انسان ,ربما كان الامر الذي اصابني شيئاً هيناً ويسيراً لغيري ..ولكن عندما تاتيك الضربة من شخص كنت تضعه في مرتبة قريبة جداً لنفسك وتعتبره اكثر من مجرد صديق وتضعه في منزلة الاخ وتثق به لدرجة السذاجة ..فالضربة قاسية ومؤلمة وصدمة لي بكل المقاييس ..احاول جاهداً ان الملم جرحي واتناسي ماحدث لي واقول لنفسي لاتحزني ..فربما اراد الله سبحانه وتعالي ان
يكشف لكي حقائق الامور وتنجلي كل تلك الاوهام التي كانت في مخيلتي عن هذا الانسان الذي كان !!
في نهاية المطاف اُهدي خاطرتي هذه الي كل انسان غدر به صديق كان يعتقد انه انسان وليّ في هذا الزمان .




وقفت مع نفسي وقفة وسألتها :ماذا بكِ يا نفسي

فقالت لي ربما اتعبتني الايام وأرهقتني في ذلك الزحام

سألتها :الم يكن لكي صديق يُخفف عنكي تلك الالام ؟

قالت بلي قد كان ولكن وااسفاه علي هذا الزمان

وااسفاه من غدر الأيام ..واسفاه فلم يعد الانسان هو ذاك الانسان

اصبح كل شيء في خبر كان

واصبحت الحياة مليئة بالغربان ...تسمع نعيقها في كل مكان

واصبح الكل يتهافت علي الطغيان

حتي الكرم يُقابل بالعصيان

والامانة لن تجد لها مكان ..في هذا الزمان كل شيء في هوان

أكاد اجزم انك يا انسان ليس لك تعريف الا النسيان

تنسي كل عهودك ومواثيقك في لحظة ..وتطلق شهواتك بلاعنان

تكذب وتخدع وتتخفي ..في مقابل جرح صديق لك كان

لقد اعطيتك كل امان يا انسان ..فاذا بك تبث سمومك في كل مكان

أعمتك غيرتك وحقدك يا انسان ..بالرغم ان اخلاصي لك لن يقابله اياً كان

تضحك علي الناس بللغة التبيان ...وتدعي ان خلقك هو القران

ولكن شتان يا انسان ..فانت عملة مزيفة كثُرت في هذا الزمان

اليوم فقط سقط قناعك بين الاركان ...ورأيت وجهك القبيح في كل مكان

فما اكثر تلك الوجوه التي لها وجهان في هذا الزمان

عذراً يا نفسي ...فقد كفرت بكل صديق جبان ..مناع للخير صاحب بهتان

فاليوم اُشهدك اني نادم علي صداقتي لهذا الجبان

عفواً يا نفسي تثاقلت عليكي بين الاحزان ...فجرحي غائر ليس له دواء الا محاولة النسيان

سحقاً لكل صديق خان ..سحقاً لك في كل زمان ومكان

الجمعة، 30 يناير 2009

دموع الاعـــــــــراب

اعجبتني جداً تلك الرسالة التي جاءتني علي الاميل فقررت ان انشرها كماهي وهي عبارة عن حوار رائع بين استاذ اللغة العربية وبين تلميذه ولكن بالصيغة النحوية والاعرابية الجميلة ,يصّور حال امتنا وما اصابها من هوان ..واليكم نص الحوار :-

قال الاستاذ للتلميذ ...قف واعرب يا ولدي :(عشق المسلم ارض فلسطين)..وقف الطالب وقال : "عشق " فعل صادق مبني علي أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية... و(المسلم) فاعل عاجز عن أن يخطو أى خطوة فى طريق تحقيق الأمل، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها... (أرض) مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا وأرتال القتلى، و.. و... وستون عاماً من المعاناة!.. (فلسطين) مضافة إلى أرض مجرورة بما ذكرت من إعراب أرض سابقاً.

قال المدرس: يا ولدى مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟.. يا ولدى إليك محاولة أخرى!! (صحت الأمة من غفلتها) أعرب.. قال التلميذ. (صحت) فعل ماض ولى... على أمل أن يعود، والتاء: تاء التأنيث فى أمة لا تكاد ترى فيها الرجال... (الأمة) فاعل هده طول السبات حتى إن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة، (من) حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة...(غفلتها): اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره، و(الهاء) ضمير ميت متصل بالأمة التى هانت عليها الغفلة، مبنى على المذلة التى ليس لها من دون الله كاشفة!!
قال المدرس: مالك يا ولدى نسيت اللغة وحرفت معانى التبيان؟


قال التلميذ: لا يا أستاذى... لم أنس... لكنها أمتى:... نسيت عز الايمان ...وهجرت هدي القران ...صمتت باسم السلم ...وعاهدت بالاستسلام ...دفنت رأسها في قبر الغرب ...وخانت عهد الفرقان .
معذرة حقاً استاذي ....فسؤالك حرك اشجاني ....ألهب وجداني ....معذرة يا أستاذي ....فسؤالك نار تبعثُ احزاني ...وتهد كياني ...وتحطم صمتي ...مع رغبتي في حفظ لساني ...عفواً استاذي ...نطق فؤادي قبل لساني ...عفواً يا أستاذي !!

وهذه بعضاً من ابيات كتبتها وانا في قمة تأثري علي ماجري وما يجري وما سيجري علي ارض العزة والصمود ..ارض الكرامة والانبياء ..أرضك وأرضي وارض كل عربي مازال في قلبه ذرة ايمان.


يا قاريء كلماتي بالعرض وقاريء كلماتي بالطول
انظر ماذا يفعل الابطال وانظرانت ماذا ستقول
انظر الي غزة الدامية في بحورها وانظر الي حال العرب الجهول
أأخوك يواجه دبابة بحجارة وأنت مازلت تنشد وتعول
أأختك تصرخ وتولول ..انقذني ..وانت كل همك المكوث في ذلول
أأبن اخيك يٌقتل أمامك وانت كل ما تملكه هو المثول
مازلت امام التلفاز تري وتسمع وتبكي ولكن بلاطبول
أفق يا عربي من غفلتك فقد حان وقت الفلول
أفق.. فاليوم يومك ..وان تأخرت فغداً لا تنتظر حلول
كفانا تعصباً وتعالي نحكي للغة واحدة.. ولا نُكثر من المقول
نريد افعالاً عظاماً كما كان يفعل اجدادنا بلا افول
نريد لملمة جراحنا وترك خلافتنا والوقوف علي اصول
فعودة الي قراننا فهو دستورنا وهوكل الاصول

السبت، 20 ديسمبر 2008

ما أشـــــــــــــــــجعك يا منتظر!!


لقد أنتظرناك طويلاً يا منتظر ..وها انت يا بطلي قد حققت بعضاً مما ترنو اليه كل الشعوب العربية ..لقد استطعت ان تجعل من حذائك هذا رمزاً للشموخ والكرامة العربية ...لقد استطعت بكل شجاعتك وكبريائك ان تقهر هذا الجبن والخوف الموجود الان وسط الملايين من تلكم الشعوب التي اصبحت كل همها لقمة العيش والمشي جنب الحيط بل ربما داخل الحيط احياناً ...لقد كان ردة فعلة حذائك اقوي من كل ماقيل فيقمم عربية لم نري منها غير الشجب والاستنكار ...لقد استطعت ان تعبر عما يدور في عقل وقلب كل انسان عربي مخلص لوطنه وبلده تجاه تلك الامبريالية الحمقاء ..وهاهي ارادة الله تتحقق وتخرج لتجزي ذلك الوغد "بوش "اسوأ جزاء عرفه انسان ..هنيئاًلك يا ابن العراق !


ما اروعك يا زايدي ......قد كنا ننتظرك علي مجدِ
فهنيئاً لك يا بطلي .... ......قد كنت الثائر عن جدِ
فحذاؤك كان الدواء ........لذلك السل الابدي
رفعت هاماتنا يا منتظر.........وقد كنت فينا اقوي الاُسدِ
ووداعاً لك يا بوش .......فقد نلت الوعدَ يا وغد
ِ

الجمعة، 28 نوفمبر 2008

أين انتي


أعطيتك أجمل مافي نفسي من اسرار


ورسمتُ لنا بستاناً جميلاً من الأزهار


ودأبتُ علي طاعتك رغم مافي نفسي من انكسار


مشيت علي هواكي وكلي امل ان اكون ذلك الملاك المختار


وحلمتُ حلماً جميلاً لنا فأصبحت علي مرار


أمددت كلتا يداي لكي ولكن أين انتي يا صاحبة القرار


تضعي رأسك في الرمال ولا تملكين الا حب الاستكبار


ورغم كل هذا وما المّ بي من ألم انتظر رسالتك وانا تائه بين الاشعار


فكوني البادئة وستجديني انا منتظرك علي أحر الاجمار